
طرحت الولايات المتحدة الأمريكية مقترحًا جديدًا بشأن الأوضاع في قطاع غزة، حمله مبعوثها ستيف ويتكوف خلال زيارته الأخيرة إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وتضمّن المقترح تمديد وقف إطلاق النار في غزة مقابل إطلاق سراح مزيد من المحتجزين الأحياء والجثامين، وفقًا لما كشفه تقرير تلفزيوني بثّته قناة «القاهرة الإخبارية» تحت عنوان «مقترح ويتكوف.. خطة أمريكية حملها مبعوث ترامب إلى إسرائيل وحماس».
تفاصيل المقترح الأمريكي
يقضي المقترح بتمديد وقف إطلاق النار حتى 20 من الشهر المقبل، مع إلزام حركة حماس بإطلاق سراح 5 محتجزين أحياء و9 جثامين في اليوم الأول من التهدئة.
ووفقًا لما أورده موقع «أكسيوس» الأمريكي، فإن المبادرة تهدف إلى التفاوض على هدنة طويلة الأمد، تمهيدًا لحل أكثر شمولًا للأزمة التي يشهدها القطاع، الذي دُمّر بفعل حرب شرسة استمرت لأكثر من 15 شهرًا.
كما يشترط المقترح أن تقوم حركة حماس بتسليم جميع المحتجزين قبل الشروع في مفاوضات حول هدنة موسعة.
ضمانات إنسانية ضمن المبادرة
لم يغفل المبعوث الأمريكي البُعد الإنساني في خطته، حيث تضمّن المقترح إدخال مساعدات غذائية وإنسانية إلى قطاع غزة خلال فترة تمديد وقف إطلاق النار.
ويهدف هذا البند إلى التخفيف من وطأة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع.
موقف الأطراف المعنية
إسرائيل أبدت موافقتها المبدئية على المقترح الأمريكي، بينما شرع الوسطاء في تقديم بنوده إلى حركة حماس التي لا تزال تبحث تفاصيله.
وتشير التقارير إلى أن موقف حماس يتأثر باشتراطات إسرائيل، والتي تضمنت نزع السلاح بشكل كامل من القطاع، إضافة إلى إنهاء حكم الفصائل كشرط أساسي قبل بدء أي خطوات عملية لتمديد وقف إطلاق النار.
جهود الوساطة ومصير الهدنة
في ظل استمرار المباحثات، يبقى نجاح المقترح الأمريكي مرهونًا بقدرة الوسطاء على إقناع الأطراف المختلفة بالتوصل إلى اتفاق يحقق الاستقرار، ويضمن وقفًا دائمًا للأعمال العسكرية، وسط تعقيدات سياسية وأمنية تجعل الحل السلمي أكثر صعوبة.