أخبار مصر

النهارده كام طوبة 2025؟.. أيام تفصلنا عن “زعابيب أمشير”

يعتبر التقويم القبطي أحد أقدم التقاويم في العالم، حيث يعود تاريخه إلى الحضارة الفرعونية، ولا يزال معتمدًا حتى اليوم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كما أنه يحظى بأهمية خاصة لدى الفلاحين المصريين الذين يعتمدون عليه في تحديد مواعيد الزراعة والحصاد.

ومن بين أشهره، يأتي شهر طوبة المعروف بشدة برودته، حيث بدأ في 9 يناير ويستمر حتى 7 فبراير. ومع اقتراب نهايته، يتساءل الكثيرون: “النهارده كام طوبة 2025؟” لمعرفة موعد دخول شهر أمشير، الذي يتميز بتقلبات الطقس ورياحه الشديدة.

النهارده كام طوبة 2025؟

وفقًا للتقويم القبطي، يتوافق اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 مع 28 طوبة، وهو الشهر الخامس في التقويم القبطي، الذي احتفظ بأسماء الشهور الفرعونية القديمة منذ الأسرة الـ25 خلال الاحتلال الفارسي لمصر. ويتميز طوبة بطقس بارد، مقسم إلى ثلاث فترات وفقًا للموروث الشعبي:

1. العشرة أيام الأولى: تكون البرودة شديدة.

2. العشرة أيام الثانية: يصبح البرد أكثر حدة لدرجة تجمد الأطراف.

3. العشرة أيام الأخيرة: تشهد تقلبات جوية متغيرة.

طوبة وأهميته في التقويم القبطي والزراعي

يرتبط شهر طوبة بالعديد من المناسبات الدينية المسيحية، كما يعد توقيته مهمًا للمزارعين المصريين الذين يعتمدون على التقويم القبطي في تحديد مواعيد الزراعة، مثل زراعة القمح والشعير، حيث يرتبط بظروف الطقس وتأثيرها على المحاصيل.

وكان القدماء المصريون يعتمدون على التقويم القبطي لتحديد فيضان النيل ومواعيد الحصاد، مما جعله تقويمًا زراعيًا بامتياز.

لماذا يتساءل الناس عن نهاية طوبة؟

مع اقتراب نهاية طوبة، يترقب الكثيرون دخول شهر أمشير، المعروف بـ”زعابيب أمشير”، حيث تهب فيه الرياح القوية التي تؤثر على الطقس بشكل ملحوظ. ويهتم المصريون بمتابعة التقويم القبطي، سواء للاستعداد لتغيرات الطقس، أو لمعرفة مواعيد الأعياد المسيحية مثل عيد دخول السيد المسيح إلى الهيكل، وعيد تقديم السيد المسيح إلى الهيكل، وكلاهما يقعان في شهر طوبة.

الأرصاد الجوية وتحذيرات الطقس

وفقًا لتقارير هيئة الأرصاد الجوية، تشهد البلاد خلال هذه الفترة انخفاضًا كبيرًا في درجات الحرارة، مع طقس بارد نهارًا وشديد البرودة ليلًا، مع احتمالية سقوط الأمطار في بعض المناطق.

ويستعد المواطنون لهذه الأجواء من خلال ارتداء الملابس الثقيلة واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب نزلات البرد.

الإستعداد لـ “زعابيب أمشير”

مع حلول أمشير، يتوقع أن تزداد سرعة الرياح، مما يزيد من الإحساس بالبرودة، لذلك يحرص الكثيرون على متابعة أخبار الطقس لمعرفة التغيرات الجوية المتوقعة.

في النهاية، يظل التقويم القبطي جزءًا من التراث المصري، ليس فقط لأهميته الدينية، ولكن أيضًا لدوره في تنظيم الحياة الزراعية، وهو ما يجعله حاضرًا في وجدان المصريين حتى اليوم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى