
أعلنت الممثلة الكوميدية الأميركية روزي أودونيل، البالغة من العمر 62 عامًا، عن هجرتها إلى أيرلندا بسبب المناخ السياسي السائد في الولايات المتحدة، مؤكدة أن القرار جاء من أجل مصلحة طفلها.
واشتهرت أودونيل من خلال تقديمها برنامج “روزي أودونيل شو” وكذلك برنامج “ذا فيو”، حيث كانت واحدة من أبرز الشخصيات في مجال الإعلام الكوميدي والسياسي في الولايات المتحدة.
إعلان القرار عبر تيك توك
كشفت أودونيل عن قرارها المفاجئ عبر مقطع فيديو على منصة “تيك توك”، نشرته يوم الثلاثاء الماضي، حيث قالت: “رغم أنني لم أكن أتوقع أبدًا أن أعيش في دولة أخرى، فإن هذا هو ما قررت أنه الأفضل لي ولابني.”
وأوضحت أن ابنها البالغ من العمر 12 عامًا كان أحد الأسباب الرئيسية وراء اتخاذ هذا القرار، مشيرةً إلى أن الوضع السياسي في الولايات المتحدة أصبح مقلقًا بالنسبة لها.
مغادرة الولايات المتحدة قبل أيام من تنصيب ترامب
أكدت أودونيل أنها انتقلت إلى أيرلندا يوم 15 يناير (كانون الثاني) الماضي، أي قبل أيام قليلة من تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب لولاية ثانية، مما يعكس استياءها من التطورات السياسية في البلاد.
وأضافت أنها شعرت بالإحباط والحزن من الأجواء السياسية في الولايات المتحدة، وهو ما دفعها لاتخاذ خطوة الانتقال إلى بلد آخر بحثًا عن بيئة أكثر استقرارًا.
ناشطة في حقوق المثليين وداعمة لحقوق التبني
تُعرف أودونيل بنشاطها في مجال الدفاع عن حقوق المثليين والمثليات، حيث أعلنت عن مثليتها الجنسية عام 2002، ومنذ ذلك الحين أصبحت صوتًا بارزًا في دعم حقوق مجتمع الميم.
كما أنها من أبرز المدافعين عن حق المثليين في تبني الأطفال، حيث كانت دائمًا تؤكد على ضرورة منحهم حقوقًا متساوية في تكوين الأسر، وهو ما جعلها شخصية مثيرة للجدل في الأوساط المحافظة داخل الولايات المتحدة.
رحلة جديدة في أيرلندا
لم تكشف أودونيل عن خططها المستقبلية في أيرلندا، لكنها أوضحت أنها تسعى إلى بدء حياة جديدة في بيئة أكثر انسجامًا مع قناعاتها وقيمها.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستستمر أودونيل في نشاطها الإعلامي والسياسي من الخارج، أم أنها ستتخذ مسارًا مختلفًا في حياتها الجديدة؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة عن ذلك.