المفتي يحذر من التجرؤ على الفتوى بلا علم.. خطر على المجتمعات والأمن الفكري

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الفتوى في الشريعة الإسلامية مسؤولية عظيمة تتطلب تقوى الله ومعرفة عميقة بالفقه والواقع.
وأشار خلال حديثه ببرنامج “مع المفتي” المذاع على قناة “الناس” مساء اليوم الأحد، إلى أن التجرؤ على الفتوى دون علم يمثل خطرًا كبيرًا. يؤدي إلى ضلال المجتمعات واختلال الموازين.
الفتوى مسؤولية عظيمة
وأوضح الدكتور عياد أن التجرؤ على الفتوى هو تجرؤ على دين الله. مشيرًا إلى أن المفتي يحمل مسؤولية توقيع الأحكام عن الله، مما يوجب استحضار الخشية والوعي الكامل بأدوات وأصول العلم.
وأكد أن الفتوى لا تتعلق فقط بالحلال والحرام، بل تؤثر بشكل مباشر على حياة المكلفين وحساباتهم الدينية، ما يستدعي التدقيق فيمن تُؤخذ عنه الأحكام.
خطورة اتباع الهوى في الفتوى
وأضاف المفتي أن التوفيق بين المذاهب أو تتبع الرخص دون مراعاة الضوابط الشرعية. يؤدي إلى إصدار فتاوى غير رشيدة تتسبب في انتشار الفوضى الفكرية واختلال العلاقات بين الناس.
وبيّن أن العالم، حتى مع امتلاكه أدوات العلم، إذا افتقر إلى الخشية من الله، قد ينحرف في إصدار الأحكام الشرعية. مما يهدد الأمن الفكري ويؤدي إلى انتشار الأفكار المغلوطة.
الالتزام بنهج السلف في الفتوى
وأشار الدكتور عياد إلى أن الصحابة والتابعين كانوا يحرصون على عدم إصدار الفتوى إلا بعد التشاور والتأكد. واعتبر ذلك نموذجًا يُحتذى به في تحمل مسؤولية الفتوى.
وشدد على ضرورة أن يتحلى من يتصدى للفتوى بمعرفة علمية دقيقة وخشية تامة من الله لضمان إصدار أحكام تتفق مع مقاصد الشريعة.