توك شو

المفتي: العزوف عن الزواج أزمة أخلاقية تهدد المجتمع

 

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن العزوف عن الزواج لأسباب اقتصادية يعد ظاهرة غير محمودة، مشددًا على أن هذا الاتجاه يسهم في انتشار الفساد وتهديد أخلاقيات المجتمع.

وأوضح خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي» على قناة «صدى البلد»، أن الزواج ليس مجرد ارتباط بين شخصين، بل هو حكمة إلهية ومقصد شرعي، مستشهدًا بقول الله تعالى: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا، وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً”.

العادات والتقاليد تعرقل الزواج

وأشار الدكتور نظير عياد إلى أن المودة والرحمة بين الأزواج بدأت تختفي تدريجيًا بسبب بعض العادات والتقاليد التي فرضت قيودًا على الأسر والشباب، مثل المغالاة في تكاليف الزواج والمطالب غير الضرورية.

وأوضح أن الشريعة الإسلامية وضعت أسسًا ميسرة للزواج، ولم تقيده بحدود مالية مرهقة، مستدلًا بحديث النبي ﷺ: “إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض”.

العنوسة وتأخر الزواج يفاقمان الأزمات المجتمعية

وحذر مفتي الجمهورية من أن ارتفاع معدلات العنوسة وتأخر الزواج يؤديان إلى انتشار الفساد في المجتمع، مؤكدًا أن الزواج سبب لجلب البركة في الرزق، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: “ثلاثة حق على الله عونهم، المجاهد في سبيل الله، والمكاتب يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف”.

الزواج وسيلة لتوسيع الرزق وبناء الأسر المستقرة

في ختام حديثه، شدد الدكتور نظير عياد على أن الزواج يعد بابًا من أبواب الرزق ووسيلة لتوسيعه، لكنه بات يصطدم بعادات وتقاليد مجحفة حرمت الشباب والفتيات من تكوين أسر مستقرة، مما يؤدي إلى أزمات اجتماعية خطيرة تتطلب حلولًا جذرية لحماية المجتمع من تداعيات هذه الظاهرة.

زر الذهاب إلى الأعلى