المفتي: احترام الوقت من دلائل الإيمان وإضاعته أشد من الموت

أكد فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الوقت يُعتبر من أعظم النعم التي أنعم الله بها على الإنسان، ويجب على المسلم أن يستثمره في طاعة الله وأداء المهام المنوطة به في الحياة، لأن كل لحظة تمر تُحسب للإنسان أو عليه.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!مكانة الوقت في القرآن الكريم
أوضح الدكتور نظير عياد، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “اسأل المفتي” المذاع على قناة صدى البلد، أن الإسلام منح الوقت مكانة عظيمة، ويتجلى ذلك في أن الله عز وجل أقسم به في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، مثل قوله تعالى:
﴿وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾
﴿وَالضُّحَىٰ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ﴾
وهذا يدل على أهمية الوقت وقيمته الكبيرة في حياة الإنسان.
التنظيم الزمني في الشريعة الإسلامية
أشار مفتي الجمهورية إلى أن الشريعة الإسلامية نظّمت حياة الإنسان وفق مواعيد دقيقة، حيث جعلت:
الصلاة تُقام في أوقات محددة.
الصيام يبدأ عند الفجر وينتهي عند المغرب.
الحج له موسم محدد.
وهذا يُبرز كيف أن احترام الوقت جزء لا يتجزأ من المنهج الإسلامي، حيث يعزز الالتزام والانضباط في حياة المسلم.
الوقت والاستعداد للآخرة
أكد الدكتور نظير عياد أن الله سبحانه وتعالى ربط الأعمال بالاستعداد للقاء الآخرة، مستشهدًا بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}.
وأوضح أن هذه الآية لا تشير فقط إلى اليوم الآخر، بل تشمل أيضًا التخطيط الجيد لحياة الإنسان اليومية، مما يعكس حرص الإسلام على الاستفادة المثلى من الوقت واستثماره في العمل النافع والعبادة والطاعات.
الوقت مسؤولية لا ينبغي إضاعتها
اختتم المفتي حديثه بالتأكيد على أن إضاعة الوقت أشد من الموت، لأن الموت يُنهي حياة الإنسان، أما إضاعة الوقت فهي تفقده فرص الإنجاز والتقرب إلى الله، داعيًا الجميع إلى الاستفادة من كل لحظة في حياتهم وتحقيق أقصى استفادة من أعمارهم.