
يأتي تنفيذ المحاور التنموية على نهر النيل ضمن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، منذ يونيو 2014، بهدف تقليل المسافات بين المحاور إلى 25 كيلومتراً فقط، مما يسهم في تحقيق الربط الفعال بين شبكتي الطرق شرق وغرب النيل.
أوضحت وزارة النقل في منشور لها عبر حسابها الرسمي على “فيسبوك”، أنهذه الاستراتيجية لا تقتصر على بناء الجسور فقط، بل تمتد إلى إنشاء محاور عرضية متكاملة تدعم المشروعات التنموية والمجتمعات العمرانية الجديدة.
قفزة نوعية في أعداد المحاور والكباري
قبل عام 2014، كان عدد الكباري على نهر النيل 38 كوبريًا فقط، ومع إطلاق خطة تطوير البنية التحتية، تم التخطيط لإنشاء 35 محورًا جديدًا، منها 22 محورًا في صعيد مصر.
ومنذ ذلك الحين، تم الانتهاء من تنفيذ 18 محورًا، ليصل إجمالي عدد المحاور إلى 56 محورًا حتى الآن، فيما يجري العمل حاليًا على تنفيذ 17 محورًا إضافيًا حتى عام 2030، ليصل العدد الإجمالي إلى 73 محورًا وكوبريًا، مما يعزز الترابط الجغرافي بين ضفتي النيل.
دور الشركات الوطنية في تنفيذ المشروعات العملاقة
تعتمد الدولة في تنفيذ هذه المشروعات القومية على الشركات المصرية الوطنية المتخصصة، التي تساهم في توفير آلاف فرص العمل للشباب، إلى جانب تعزيز القدرات الهندسية والإنشائية المحلية.
وتعد هذه المشروعات بمثابة شرايين جديدة تدعم التنمية المستدامة، وتسهم في دفع عجلة الاقتصاد، عبر تحسين حركة النقل وتسهيل الوصول إلى المناطق النائية، وتعزيز الترابط بين المحافظات المختلفة.