
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، الإبقاء على أسعار الفائدة المرجعية دون تغيير، مشيرًا في الوقت ذاته إلى إمكانية إجراء تخفيضات مستقبلية خلال العام الجاري.
وتأتي هذه الخطوة وسط مخاوف متزايدة من تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد الأمريكي الذي يشهد تباطؤًا ملحوظًا.
ووفقًا لما أوردته شبكة “سي إن بي سي”، قرر صانعو السياسات في الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي ضمن نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%، وهو المستوى الذي استقر عليه منذ ديسمبر الماضي.
وكانت التوقعات تشير إلى احتمالات ضئيلة جدًا لأي تغيير في اجتماع السياسة النقدية الذي استمر يومين هذا الأسبوع.
تحديث التوقعات الاقتصادية وتعديل حيازات السندات
إلى جانب قرار تثبيت الفائدة، قام مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي بتحديث توقعاتهم الاقتصادية وأسعار الفائدة حتى عام 2027، إضافة إلى تعديل وتيرة تخفيض حيازاتهم من السندات.
وعلى الرغم من الغموض المحيط بالسياسات الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، أكد المسؤولون أنهم لا يزالون يتوقعون إجراء تخفيضات في أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية حتى عام 2025.
ويتبع مجلس الاحتياطي الفيدرالي نهجًا تدريجيًا في تخفيض الفائدة، حيث يفضل إجراء تخفيضات بزيادات قدرها ربع نقطة مئوية، ما يعني إمكانية تنفيذ تخفيضين خلال العام الجاري.
تحذيرات من تصاعد الغموض الاقتصادي
في بيانها الصادر بعد الاجتماع، أكدت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أن حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية قد ازدادت، مشددة على أنها منتبهة للمخاطر المحتملة التي قد تواجه الاقتصاد الأمريكي.
ويهدف مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تحقيق التوظيف الكامل والحفاظ على استقرار الأسعار، إلا أن اللجنة قامت بتخفيض توقعاتها لنمو الاقتصاد، بينما رفعت توقعاتها لمعدلات التضخم خلال الفترة المقبلة.
المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد الأمريكي
منذ توليها السلطة في يناير، قامت إدارة ترامب بتشديد الرسوم الجمركية على بعض الشركاء التجاريين الرئيسيين، بما في ذلك كندا، الصين، والمكسيك، قبل أن تتراجع عن بعضها لاحقًا.
كما هددت بفرض رسوم جمركية متبادلة على دول أخرى، مما أدى إلى حالة من القلق في الأسواق المالية الأمريكية.