السفيرة الأمريكية تنعى جيمي كارتر وتُشيد بإرثه في السلام العالمي
نعت السفيرة الأمريكية بالقاهرة، هيرو مصطفى جارج، الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر. الذي وافته المنية أمس الأحد عن عمر يناهز 100 عام.
وأكدت السفيرة أن كارتر كرس حياته، سواء أثناء فترة رئاسته أو في سنوات تقاعده، لتحسين حياة الآخرين وتعزيز السلام العالمي.
روابط تاريخية بين مصر وأمريكا
وقالت السفيرة في بيان صدر عن السفارة الأمريكية بالقاهرة، إن العلاقة التي جمعت كارتر بالرئيس المصري الراحل أنور السادات خلال مفاوضات كامب ديفيد التاريخية كانت رمزًا للصداقة العميقة والرؤية المشتركة للسلام بين الولايات المتحدة ومصر.
وأشارت إلى أن تلك الروابط دفعت نحو اتفاقيات كامب ديفيد، التي تُعتبر حجر الزاوية لجهود تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط حتى اليوم.
دور كارتر في مفاوضات كامب ديفيد
خلال فترة رئاسته، التي امتدت من عام 1977 إلى 1981، ركز كارتر على تحقيق السلام بين مصر وإسرائيل.
فقد دعا الرئيس أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن إلى منتجع كامب ديفيد لإجراء مفاوضات مباشرة في سبتمبر 1978.
وأسفرت تلك المفاوضات عن توقيع اتفاقيات كامب ديفيد، التي تعد علامة فارقة في تاريخ المنطقة. وأرست أسس التعاون بين البلدين.
علاقة كارتر بالسادات
ظل كارتر قريبًا من الرئيس السادات بعد انتهاء فترة رئاسته، وعبّر عن تقديره العميق له قائلاً: “لم يكن لي صديق أفضل وأقرب من أنور السادات. عائلتنا كانت قريبة من بعضنا البعض، وتشاركنا العديد من الإنجازات والأحداث العظيمة وحتى المآسي.”
ووصف السادات بأنه “أعظم قائد عالمي عرفه في حياته”، مؤكداً أن الكلمات لا يمكن أن تفيه حقه.
مسيرة إنسانية مُكللة بالسلام
بعد خروجه من البيت الأبيض، أسس كارتر “مركز كارتر”، الذي نفذ مشاريع إنسانية في جميع أنحاء العالم. كما ساهم في جهود بناء المنازل للمحتاجين عبر منظمة “مأوى من أجل الإنسانية”.
وفي عام 2002، حصل على جائزة نوبل للسلام تقديرًا لجهوده المستمرة لتعزيز حقوق الإنسان، الديمقراطية. والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى دوره البارز في حل النزاعات الدولية بطرق سلمية.
تعازي السفارة الأمريكية
قدمت السفارة الأمريكية تعازيها إلى عائلة كارتر، مؤكدة أن إرثه سيبقى حيًا في ذاكرة الإنسانية كرمز للصداقة. القيادة الحكيمة، والجهود المستمرة لتحقيق السلام والاستقرار العالمي.