أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه بعدد من الإعلاميين ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات بمقر القيادة الاستراتيجية في العاصمة الإدارية الجديدة، على متانة العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أن هذه العلاقات، التي أثبتت قوتها عبر الزمن، ترتكز على حجم كبير من الثقة المتبادلة.
وأكد أن الإدارة الأمريكية الحالية تقدر جهود مصر في معالجة القضايا الإقليمية، مثل الوضع في غزة، السودان، سوريا، واليمن.
وأضاف الرئيس أن مصر والولايات المتحدة مرّتا باختبارات عديدة أثبتت حاجة الجانب الأمريكي لاستمرار العلاقات مع مصر كركيزة للاستقرار الإقليمي.
سوريا وتحديات الجغرافيا السياسية
تطرق الرئيس السيسي إلى الوضع في سوريا، موضحًا أن التغيرات السياسية والجغرافية أثرت بشكل كبير على دورها في المنطقة.
وقال: “مصير سوريا مرهون بقرارات أبنائها”، مشددًا على أهمية التكاتف الداخلي لإعادة بناء الدولة السورية واستعادة مكانتها الجيوسياسية القوية.
القيادة الاستراتيجية: إدارة شاملة للدولة
أوضح الرئيس السيسي أن مفهوم القيادة الاستراتيجية لا يقتصر على القوات المسلحة فقط، بل يشمل كافة مؤسسات الدولة.
وأشار إلى أن الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة يأتي كجزء من خطة استراتيجية لتنظيم إدارة الدولة وتحقيق التنمية المستدامة.
التحديات الداخلية والإقليمية
ناقش الرئيس السيسي التحديات التي تواجه مصر، بما في ذلك التهجير القسري، الإرهاب، والخلايا النائمة، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية.
وأكد أن مصر تظل آمنة ومستقرة بفضل الله ودعم الشعب المصري لجيشه وشرطته، مشيرًا إلى أن إرادة المصريين هي الدرع الأساسي لحماية البلاد.
النزاهة الشخصية للرئيس وأمانة الإدارة
شدد الرئيس على أهمية النزاهة في إدارة الدولة، مؤكدًا: “لم أتلوث بالدماء ولم آخذ قرشًا من الدولة”.
ولفت إلى أن مصلحة الوطن وأمن المواطنين هما الأولوية القصوى، مشيدًا بوعي الشعب المصري وقدرته على التصدي للتحديات.
