
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد، على أن الإعلام أصبح جزءًا لا يتجزأ من إدارة الأزمات وتسوية النزاعات.
جاء ذلك خلال افتتاح الدورة التدريبية حول “دور الإعلام في تغطية وتسوية النزاعات للصحفيين المصريين”. التي ينظمها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، بالتعاون مع مكتب المتحدث الرسمي مدير إدارة الدبلوماسية العامة وزارة الخارجية.
وأشار أبو زيد إلى أن افتتاح الدورة يأتي في توقيت بالغ الأهمية. نظرًا لانتشار النزاعات المسلحة في الشرق الأوسط وإفريقيا. وتأثيرها على حياة المواطنين.
وشدد على أن تزايد هذه النزاعات يفرض مسؤولية إضافية على العاملين بالإعلام. لاسيما في ظل المرحلة التي يمر بها العالم من استقطاب ومناخ عدائي كبير.
المخاطر التي تحيط بالصحفيين والإعلاميين
وأشار أبو زيد إلى المخاطر التي تحيط بالصحفيين والإعلاميين في مناطق الصراعات والنزاعات، مستشهدًا بأزمة قطاع غزة. حيث فقد 132 صحفي حياتهم تحت القصف العشوائي.
وأوضح أن الدورة التدريبية تركز على دور الإعلام في حل النزاعات وبناء السلام، حيث يمكن للإعلام أن يلعب دورًا في الحيلولة دون اندلاع هذه النزاعات.
وبين أن الدورة تركز أيضًا على فهم الصراعات وتحولاتها وتوظيف الحوار في الإعلام كأدوات فعالة لحلها. وثقل العديد من العاملين في المجال الإعلامي بالمهارات الضرورية لاستخدام وسائل بديلة لحل النزاعات وإيجاد حلول مبتكرة.
حجم الصراعات والنزاعات
وأكد أن الواقع المحيط بمصر وحجم الصراعات والنزاعات المحيطة. جعلت من كل مراسل صحفي يعمل في مجال العمل الخارجي بمصر. هو “مراسل حرب”. حيث ينقل يومياً أخبارا عن حروب وعمليات قتل مع انتشار هائل للمعلومات بعضها دقيقة وبعضها غير دقيقة.
ومن جانبه، أعرب مدير عام مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام عن ترحيبه بالمشاركين في الدورة التدريبية. مستعرضًا الدور الذي يقوم به المركز حيث تم تدريب نحو 27 ألف شخص في مجالات عديدة خلال الأعوام الـ30 منذ التأسيس.
بدوره، قال القائم بأعمال سفير كندا بالقاهرة المستشار مات فريزين “إن الدورة التدريبية تعد جزءا لا يتجزأ من جهود تحقيق التنمية والسلام المستدامين”. مشيرًا إلى أن إمكانية الحصول على معلومات حساسة ودقيقة يعد أمرا بالغ الأهمية.
وأكد أن دور الصحفيين فعال للغاية في الكشف عن الحقائق فيما يتعلق بالصراعات، وأن تحقيق السلام المستدام يتصل بشكل وثيق بمشاركة المرأة والمساواة بين الجنسين فى الإعلام.
وتشارك في الدورة التدريبية لفيف من المحررين الدبلوماسيين والإعلاميين والأكاديميين والخبراء من كبرى المؤسسات الإعلامية.