التعاون ضد الرياض.. من ينتصر في صراع الكبار على أبواب ختام الدوري؟
ضمن منافسات الجولة الثالثة والثلاثين من دوري روشن السعودي، تعقد اليوم الثلاثاء مباراة التعاون ضد الرياض، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في بريدة.
وتُعد هذه المباراة واحدة من أبرز مواجهات الجولة نظراً لطموحات الفريقين في تحسين مراكزهما على سلم الترتيب قبل ختام الموسم.
فريق التعاون، المعروف بلقب “سكري القصيم“، يدخل اللقاء بشعار لا بديل عن الفوز من أجل التقدم أكثر في جدول الدوري، بينما يتطلع فريق الرياض، العائد إلى الأضواء هذا الموسم، إلى إثبات قدراته ومواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية.
التعاون ضد الرياض.. تاريخ المواجهات
من الناحية التاريخية، تحمل المواجهات المباشرة بين الفريقين أفضلية نسبية لفريق الرياض.
فقد سبق للفريقين أن التقيا ثلاث مرات في دوري المحترفين، تمكن خلالها الرياض من تحقيق الفوز في مباراتين، بينما انتهت المباراة الثالثة بالتعادل، مما يجعل هذه المواجهة بمثابة فرصة حقيقية لفريق التعاون لتحقيق أول فوز رسمي له على الرياض في دوري الأضواء.
هذه الإحصائيات تمنح لاعبي الرياض ثقة نسبية، إلا أن التعاون سيقاتل على أرضه وأمام جماهيره لتغيير هذه المعادلة.
العبدلي والكبيشان.. صراع سعودي خالص على الخط الفني
تحمل المباراة طابعاً فنياً خاصاً كونها تشهد أول مواجهة مباشرة بين المدربين السعوديين محمد العبدلي (مدرب التعاون) وبندر الكبيشان (مدرب الرياض).
ويأمل كل مدرب في إثبات كفاءته الفنية وقيادة فريقه نحو تحقيق النقاط الثلاث.
العبدلي يدخل اللقاء بدفعة معنوية جيدة بعد أن تمكن من اقتناص نقطة ثمينة من أمام النصر في الجولة الماضية، وهو ما يعكس تطورًا في أداء الفريق.
أما الكبيشان، فيأمل أن يواصل تحقيق النتائج الإيجابية التي ساعدت الرياض في الابتعاد مؤقتًا عن مراكز الهبوط.
أوراق فنية حاسمة داخل المستطيل الأخضر
يعتمد التعاون في هذه المواجهة على مجموعة من العناصر الأجنبية المميزة، على رأسهم المهاجم الجامبي موسى بارو، وصانع الألعاب البرازيلي روجير مارتينيز، إضافة إلى الدولي المغربي عبد الحميد صابيري.
هذه الأسماء أظهرت مستويات مميزة خلال الموسم، ويعوّل عليها العبدلي لتحقيق التفوق الهجومي على دفاعات الرياض.
من جهته، يملك فريق الرياض عدة أسماء قادرة على صناعة الفارق، أبرزهم القمري فايز سليماني الذي يتميز بسرعته ومهاراته على الأطراف، والغاني بيرنارد مينساه صاحب الخبرة في خط الوسط، إلى جانب الدولي العراقي إبراهيم بايش الذي يلعب دورًا محوريًا في بناء الهجمات.
مراكز متقاربة.. والفارق أربع نقاط فقط
على مستوى الترتيب العام، يحتل التعاون المركز الثامن برصيد 42 نقطة، في حين يأتي الرياض في المركز التاسع برصيد 38 نقطة.
هذا التقارب في النقاط يرفع من أهمية اللقاء، خاصةً وأن الفوز سيمنح صاحبه دفعة قوية نحو المركز السابع وربما السادس في حال تعثر المنافسين.
من جهة أخرى، فإن الخسارة ستجعل الخاسر يواجه ضغوطًا كبيرة في الجولة الأخيرة، لا سيما أن الموسم شهد تقلبات عديدة في النتائج وأداء الفرق.
مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين
في ظل المعطيات الحالية، تبدو المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات، مع وجود دوافع متعددة لدى الفريقين. التعاون يسعى لتأكيد تفوقه داخل الديار وكسر عقدة الرياض، بينما يريد الأخير إثبات أنه ليس مجرد ضيف في دوري الكبار.
الجماهير الرياضية تنتظر لقاءً حافلاً بالإثارة والندية، وسط ترقب لما سيقدمه كل من المدربين والنجوم داخل المستطيل الأخضر، في واحدة من أبرز مباريات الجولة قبل ختام دوري روشن السعودي 2024–2025.
