قمة دول الجوار، قالت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الإفريقية، إن توقيت قمة دول الجوار في القاهرة غاية في الأهمية، خاصة بعد المبادرات السابقة التي لم تصل إلى نتيجة جيدة وفشلت في رأب الصدع السوداني، بسبب رؤية الجيش السوداني، للرئاسة الكينية عدم التزامها الحياد بين أطراف النزاع، ولهذا أصبح من المهم جدا تدخل مصر برؤيتها التكاملية والتعامل مع الأمر بحياد لإيجاد حل للخروج من هذه الأزمة.
مبادرة مصر بشأن الأزمة السودانية
وأوضحت منى عمر، في مداخلة هاتفية لبرنامج «اليوم» على فضائية «دي ام سي» مساء الخميس، أن مبادرة مصر تحتوي كل المبادرات الأخرى، ودعوة مصر إلى أن تحتوي كل المبادرات السابقة ويجلس الجميع على مائدة الحوار، بما يعني أن مصر ليس لديها توجه تنافسي مع أي دولة من دول الجوار أو الدول المشاركة في الحوار، وأيضا ترحب بالأفكار التي تطرحها هذه الدول.
وأشارت إلى أن إريتريا كانت عازفة عن المشاركة في المبادرات السابقة، لأنها تراها مزايدات على الأزمة السودانية، لكن حضورها إلى المبادرة المصرية هذا دليل على النظرة التكاملية التي تتبناها مصر، إذن توقيت المبادرة المصرية في غاية الأهمية لجمع شتات المبادرات السابقة، التي كان ينقصها القيادة وتجمع في مبادرة القاهرة الشقين القيادة والخبرة.
وأضافت، أن وجود الآلية التنفيذية والخطة ذات البرنامج المنهج والمتابعة المستمرة للأمور، أعطت ثقلا ومصداقية لمبادرة القاهرة، حيث يشمل هذا البرنامج دول الجوار التي تعايش هذا التداعيات، وهناك أيضا من دول الجوار التي لها تأثير وتقدم الدعم العسكري أو المادي أو الإنساني، وعدم ترك فرصة للتدخل الفردي وخاصة التدخل الذي يساعد على تطويل أمد الصراع وليس إنهائه، فالجميع يأتي إلى مائدة المناقشات.
ونوهت إلى أن المبادرة شملت جميع المستويات سواء كان المستوى الداخلي، وهو دعوة الأطراف المتنازعة للحوار والنقاش في الوقت نفسه عدم التدخل في الشؤون الداخلية للسودان والخارجي الذي يشمل دول الجوار والتداعيات المؤثرة على دول الجوار والدول المانحة التي تقدم المساعدات الإنسانية والإغاثة للشعب السوداني.
قوى ضاغطة لحل الأزمة السودانية
واستطردت قائلة؛ «هناك دول يمكن أن تؤثر وتمثل قوى ضاغطة لدفع الأزمة السودانية نحو الانفراجة والخروج من عنق الزجاجة بسبب التداخل الاجتماعي على مستوى القبائل الدولتين وأيضا على المستوى العسكري وأيضا أفريقيا الوسطى حدث تسرب قوات عسكرية من فوكنر.
وشددت على أن مبادرة القاهرة مكتملة الأركان وواعدة ويكن أن تكون مخرجاتها إيجابية وتساعد في حل الأزمة السودانية