استقرار أسعار النفط في الأسواق الآسيوية بعد مكاسب قوية

استقرت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء في الأسواق الآسيوية، وذلك بعد مكاسب ملحوظة سجلتها في الجلسة السابقة، في ظل متابعة المستثمرين لتداعيات قرار تحالف “أوبك+” بزيادة محدودة في الإنتاج، وسط أجواء مشحونة بالتوترات الجيوسياسية وعدم اليقين الاقتصادي العالمي.
أسعار النفط.. خام برنت وغرب تكساس
سجّلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2% لتصل إلى 65.60 دولارًا للبرميل.
كما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بالنسبة ذاتها لتسجل 61.80 دولارًا للبرميل.
وكان الخامان قد أنهيا جلسة الإثنين على ارتفاع تجاوز 1%، متعافيين من خسائر أسبوعية حادة بعد إعلان “أوبك+” عن زيادة إنتاج متواضعة.
“أوبك+” تعتمد نهجًا حذرًا في زيادة الإنتاج
أعلن تحالف “أوبك+” عن زيادة محدودة في الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يوميًا فقط، وهو ما ساعد في تهدئة مخاوف السوق من حدوث فائض مفاجئ في المعروض.
وأوضح محللو بنك ING في مذكرة بحثية أن التحالف لا يزال يتبع نهجًا حذرًا، في ظل توقعات بظهور فائض في المعروض خلال الربع الرابع من العام الجاري وامتداده إلى عام 2026.
تحذيرات دولية من فائض قياسي في 2026
وفي هذا السياق، حذرت وكالة الطاقة الدولية من احتمال تسجيل فائض نفطي قياسي بحلول عام 2026، إذا استمر تحالف “أوبك+” في رفع الإمدادات بالتزامن مع زيادة الإنتاج من خارج المنظمة.
وأشارت الوكالة إلى أن المعروض العالمي قد يرتفع بأكثر من مليوني برميل يوميًا في 2026، بينما يبقى نمو الطلب ضعيفًا نتيجة تباطؤ الاقتصاد في كل من الصين وأوروبا.
التوترات الجيوسياسية تدعم الأسعار
تلقت أسعار النفط دعمًا إضافيًا من تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، خاصة بعد تقارير عن هجمات أوكرانية بطائرات مسيرة استهدفت مصافي نفط روسية في كيريشي وريازان، ما تسبب في تعطل عمليات التكرير وتقييد صادرات الوقود.
الغموض الاقتصادي في الولايات المتحدة يزيد الضبابية
في الولايات المتحدة، تتزايد المخاوف في الأسواق بسبب استمرار الإغلاق الحكومي وتأخر صدور البيانات الاقتصادية، وهو ما يعمّق حالة الغموض بشأن توجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ويرى محللون أن هذه الحالة من الغموض، إلى جانب المخاوف الاقتصادية العالمية، قد تُقيد الزخم الصعودي لأسواق الطاقة خلال المدى القصير.



