
أفادت تقارير إسرائيلية بأن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزراء حزبه قدموا استقالاتهم من حكومة بنيامين نتنياهو.
هذه الخطوة المفاجئة تأتي وسط تحديات سياسية وأمنية متصاعدة، مما يضع حكومة نتنياهو في موقف صعب لإدارة الأزمات الداخلية والخارجية.
اتفاق تاريخي لوقف إطلاق النار في غزة
بالتزامن مع الأزمة السياسية في إسرائيل، أعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة عن توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق شامل لتبادل الأسرى والمحتجزين، ووقف إطلاق النار بشكل دائم اعتبارًا من 19 يناير 2025.
تفاصيل الاتفاق.. مراحل رئيسية لتحقيق الهدوء
وفقًا للبيان الصادر عن الوسطاء، يتضمن الاتفاق ثلاث مراحل أساسية تهدف إلى تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة:
المرحلة الأولى:
وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا.
انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان في غزة.
تبادل الأسرى ورفات المتوفين.
عودة النازحين داخليًا إلى منازلهم.
تسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
كما تشمل المرحلة الأولى تقديم مساعدات إنسانية مكثفة، بما في ذلك إعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية، وتأمين الوقود والمخابز، وتوفير المأوى للنازحين.
التزام الوسطاء بتنفيذ الاتفاق
أكدت مصر وقطر والولايات المتحدة، كضامنين لهذا الاتفاق، التزامهم بضمان تنفيذ جميع مراحله. وسيعمل الوسطاء بشكل مشترك مع الأطراف المعنية لتطبيق الالتزامات وضمان استمرارية الاتفاق.
تداعيات استقالة بن غفير على حكومة نتنياهو
تزامن انسحاب بن غفير ووزراء حزبه مع إعلان الاتفاق أثار تساؤلات حول تأثيره على الحكومة الإسرائيلية. يُتوقع أن تواجه حكومة نتنياهو تحديات أكبر في المرحلة المقبلة، خاصة مع تصاعد الانتقادات الداخلية بسبب إدارة الصراع في غزة.
هذا الاتفاق يمثل خطوة محورية نحو تحقيق السلام في المنطقة، بينما تُلقي الأزمة السياسية في إسرائيل بظلالها على قدرة الحكومة على التعاطي مع التطورات الجديدة.