شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، فعاليات الندوة التثقيفية الـ 39 للقوات المسلحة؛ بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد .
حضر فعاليات الندوة التثقيفية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي وعدد من الوزراء وكبار رجال القوات المسلحة .
بدأت وقائع فعاليات الندوة التثقيفية الـ 39 للقوات المسلحة، بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت القاريء الشيخ أيمن عقل .
عقب ذلك، تحدث الفنان خالد زكي، في فيلم تسجيلي، عن عطاء الشهداء عبر كل مراحل التاريخ، مؤكدا أن الشهداء هم المصباح الذي ينير لنا الطريق وتظل الأوطان باقية عالية الرايات بما قدموه وبذلوه من تضحيات .
الندوة التثقيفية
وأضاف “لقد أكد التاريخ في كل العصور على أن حياة الشهيد أقوى دائما من سيف قاتله. ومن قلب مصر كان الرياض والرفاعي والسادات وهارون وغيرهم التي ستظل ذكراهم تعيش معنا في كل مكان.. فلكل شهيد دافع عن وطنه ألف تحية ومليون سلام وسلاما ليكي يا مصر، فمصر هي القوة والشموخ.. مصر الأمن والأمان..مصر المحبة..مصر السلام”.
وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي والحضور – خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ 39 للقوات المسلحة – بالوقوف لأداء سلام الشهيد.
عقب ذلك شهد الرئيس السيسي عرضا للجنود عن الفداء للوطن بأرواحهم في أي محنة أو اختبار للعيش بأمن وأمان بأيدي أبنائه، متعهدين باستكمال ذلك أمام أي تحديات بإصرار وتحمل واجتياز المحنة، والبقاء سندا وأمانا للوطن بأيد واحدة وهدف واحد ومصير واحد، مؤكدين أن يوم عيد الشهيد هو مجد للأوطان.
وأكد الجنود، خلال العرض، استمرارهم في المشوار “شهيد وراء شهيد”، وهو ما يعد فخرا وأثرا يشهد له بالعرفان، مرددين “تحيا مصر..تحيا مصر.. تحيا مصر”.
يوم الشهيد
ثم ألقى الفنان محمد رياض كلمات عن الشهيد والافتخار والعزة به لما قدمه من دماء وعطاء وشجاعة أمام الأعداء، موضحا أنه لا وطن دون عزم ولا بقاء إلا بدماء الشهداء، وأن الشهيد يعلم أنه أيا كان الثمن لابد أن يعيش الوطن حتى وإن كان بالتضحية بالنفس.
وعقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان “أبطال من بلدي” استعرض تضحيات شهداء الوطن على مر العصور لدعم قضايا الأمة العربية بداية من حرب 1948؛ حيث قدمت مصر الآلاف من الشهداء لنصرة القضية الفلسطينية، وضحى أبناء مصر بأرواحهم في 1956 و1967 وحرب الاستنزاف التي استشهد فيها أيقونة الشهداء الفريق أول عبدالمنعم رياض وسط جنوده على الجبهة يوم 9 مارس 1969.
وسلط الفيلم، الضوء على حرب مصر على الإرهاب في سيناء، وتضحيات أبناء القوات المسلحة لتطهير أرض سيناء من دنس الإرهاب، كما استعرض الفيلم تضحيات كل من: الشهيد رائد أحمد محمد شرف، ورقيب أول أحمد جميل محمد وملازم بسام نجيب إبراهيم وجندي فادي مختار صليب في سبيل الوطن.
وبين الفيلم التسجيلي مدى اهتمام المؤسسة العسكرية بأبطال مصابي العمليات الحربية على تجاوز الصعاب؛ حيث أكد الجندي أحمد عصام، الذي أصيب أثناء إحدى العمليات بشمال سيناء أدت إلى بتر ساقه، أنه استطاع بفضل دعم المؤسسة العسكرية ورعايتها له تجاوز المحنة والحصول على ميدالية ثاني عالم في كرة اليد بالإضافة إلى العديد من الجوائز الأخرى في ألعاب الرياضة للكراسي المتحركة.