
أكد السفير تميم خلاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يُعد نجاحًا وطنيًا لمصر بكافة مؤسساتها، الأمنية والدبلوماسية على حد سواء.
اتفاق وقف النار في غزة
وقال خلاف، في مداخلة هاتفية لقناة “القاهرة الإخبارية“، إن الدولة المصرية بذلت جهودًا حثيثة ومستمرة على مدار عامين من المفاوضات الصعبة والمعقدة، والتي شملت ملفات متعددة تتعلق بوقف الحرب، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وإعادة انتشار وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
وأضاف أن مصر كانت طوال هذه الفترة السند الحقيقي للشعب الفلسطيني على المستويين السياسي والإنساني، رغم التحديات والعقبات الكبيرة التي واجهت العملية التفاوضية.
اتفاق شرم الشيخ.. خطوة مهمة نحو الاستقرار
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ يمثل تأكيدًا جديدًا على الحضور التاريخي والمحوري لمصر في القضية الفلسطينية، ودورها الفاعل في دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن الاتفاق يحقق أهدافًا مرحلية مهمة، لكنه في الوقت نفسه يمهد الطريق لمراحل لاحقة تتناول قضايا الأمن والحوكمة وإعادة الإعمار والتعافي المبكر، وصولًا إلى أفق سياسي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
الرؤية المصرية.. الحوار لا السلاح
وقال السفير تميم خلاف إن التطورات الأخيرة في المنطقة أثبتت صواب الرؤية المصرية التي تؤكد دائمًا على أولوية الحوار والدبلوماسية في معالجة الأزمات، بدلًا من الاعتماد على الحلول العسكرية التي لا تؤدي سوى إلى تفاقم الصراعات.
وأضاف أن مصر تتبنى عقيدة سياسية ودبلوماسية راسخة تقوم على احترام القانون الدولي وتسوية النزاعات بالطرق السلمية، وهي مبادئ تحظى باحترام ومصداقية واسعة على المستويين الإقليمي والدولي.
مصر.. وسيط موثوق في أزمات المنطقة
وأشار المتحدث إلى أن الوساطة المصرية أصبحت سمة راسخة في تحركات الدبلوماسية المصرية، انطلاقًا من ثقافة سياسية تستند إلى الحياد والمصداقية.
وأوضح أن هذا النهج ظهر بوضوح في التحركات المصرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكذلك في أزمات أخرى بالمنطقة، منها الاتفاق الذي جرى بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر الماضي.\
الشق الإنساني.. مصر في المقدمة
وشدد السفير تميم خلاف على أهمية الدور المصري في تخفيف المعاناة الإنسانية عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، موضحًا أن مصر قدمت خلال العامين الماضيين أكثر من 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى القطاع، بما يعادل نحو 700 ألف طن.
وأضاف أن هناك حاليًا آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية جاهزة للدخول إلى القطاع فور استقرار الأوضاع، متوقعًا تضاعف عدد الشاحنات خلال المرحلة المقبلة لتلبية احتياجات الفلسطينيين من الدعم الإنساني والطبي.



