توك شو

إسلام عنان: ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة المزمنة

قال الدكتور إسلام عنان أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن جسم الإنسان يعادل درجة حرارة الجو الطبيعة، ليحقق التكيف لكن الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة يجب عدم التعرض لأشعة الشمس وخاصة في فترة الظهيرة لأنها تسجل أعلى ارتفاع لدرجات الحرارة وتسبب ما يسمى بالإجهاد الحراري.

وأوضح عنان، فى مداخلة هاتفية على فضائية “اكسترا نيوز”، إن ارتفاع درجات الحرارة الحرارة في القارة الأوروبية وتغير الجو إلى غير المعتاد أدى إلى إطلاق تحذيرات عالمية لكن على سبيل المثال 44 مئوية في القارة الأوروبية لا تعادل 44 مئوية في دولة الكويت هذا الجزء من الأرض معتاد على ارتفاع درجات الحرارة وفي الوضع الحالي يصبح الأمر مضاعفا.

وأضاف، إن منظمة الصحة العالمية أطلقت توجيهات ونصائح لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأطفال الالتزام بشرب الماء والسوائل الباردة بكثرة وتجنب التعرض للحرارة المرتفعة وتناول الطعام الذي ليس به سعرات حرارية عالية لتجنب مضاعفة الإحساس بمزيد من ارتفاع درجات الحرارة.

وأكد أنه يجب أن تستعد المستشفيات لاستيعاب الأعداد الكبيرة المصابة بالإجهاد الحراري على سبيل المثال أمريكا تستقبل يوميا 235 ألف حالة بسبب الإجهاد الحراري ويتم إبقاء 56 ألف تحت الرعاية الطبية لتلقي العلاج اللازم، تأثير ارتفاع درجات الحرارة أمر فى غاية الخطورة لا يجب الاستخفاف به له مضاعفات خطيرة على الصحة.

وشدد، على أن هذا ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى حدوث صدمة للجسم قد تودي بحياة الإنسان وذلك في حالة التعرض المباشر لأشعة الشمس أو التواجد في مكان درجات الحرارة فيه مرتفعة يجب التواجد في أماكن بدورها تخفف من درجة حرارة الجو وتوفر التهدئة المناسبة لخفض ضغط الحرارة على الجسم هذا الأمر مهم للجميع وخاصة كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة. 

ونوه إلى أنه أعراض الإجهاد الحراري الإحساس بعدم القدرة على الحركة والصعوبة في التنفس والإحساس أيضا بدرجات برودة عالية في الجبهة ويفرز الجسم عرق بارد وذلك نتيجة لخسارة الكثير من السوائل وتسمى علميا حالة اختلال الصوديوم في الجسم ونحتاج إلى الإسعاف الفوري من خلال شرب السوائل والتوجه إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. 

واستطرد قائلاً، إن الأمر مكلف جدا على سبيل المثال أمريكا تتكلف مليار دولار في علاج الإجهاد الحراري، على المستوى العالمي لم تتم دراسات اقتصادية كافية في هذا الأمر لكن يمكن التحدث عن الدول التي أجرت دراسات وإحصائيات تحدد ابعاد الموضوع ومنها دولة مثل أمريكا وانجلترا، حيث يحتاج إلا إلى استعدادات مسبقة قبل دخول فصل الصيف من خلال حملات توعية وكيفية التعامل مع الأطفال وهناك في إنجلترا لا يوجد مكيفات في المنازل إذن تكون الدولة أمام استعدادات خاصة.

وأعلن أن هناك ارتباط مباشر بين ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الأوبئة والأمراض الوبائية المزمنة، هناك البعوض والناموس ينتقل إلى الأماكن والمناطق ذات الحرارة المرتفعة إذن في حالة وجود مكان معتدل الحرارة ثم يختل هذا الاعتدال ويصبح مرتفع في درجات الحرارة فورا يقوم الناموس بالهجرة إلى المكان الذي تغير المناخ فيه و يتوطن فيه ويسبب الأمراض ونحذر من المناطق التي بها مياه راكدة. 

الأمر الثاني مع ارتفاع درجات الحرارة الكائنات البحرية تفرز نوع من الفطريات والبكتيريا يشكل خطورة في حال التعرض لهذه المسطحات المائية، الأمر الثالث حيوانات الغابات التي تترك الاماكن مرتفعة الحرارة إلى أماكن أقل درجة حرارة والعكس هذه التنقلات في غاية الخطورة لأنها تنقل الفيروسات ويحدث لها تحورات وتنتشر انفلونزا و الأمراض الوبائية.

الأمر الثالث، زيادة أمراض الربو والحساسية وصعوبة في التنفس والحرائق في الغابات وإذا استمرت الانبعاثات الدفيئة حتى 2030 سوف تزيد درجة حرارة الأرض درجة مئوية أخرى وهذا يعني مواجهة ضعف ما نعيش الآن وتستضاعف الأمراض الصدرية وأمراض الجلد وخاصة الحروق والفطريات.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock