
أعلنت الإدارة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، عن توصلها إلى اتفاقيات منفصلة مع كل من روسيا وأوكرانيا، تهدف إلى ضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود، ومنع استخدام القوة ضد السفن التجارية، بالإضافة إلى تطبيق حظر على توجيه ضربات لمنشآت الطاقة في كلا البلدين.
وفي بيان صادر عن البيت الأبيض، أكدت الإدارة الأمريكية أن الاتفاق ينص على التزام موسكو وكييف بعدم استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية، وهو ما يهدف إلى تقليل المخاطر على الملاحة البحرية وتأمين تدفق التجارة عبر البحر الأسود.
تسهيلات اقتصادية لموسكو ودعم إنساني لكييف
بموجب هذه الاتفاقيات، تعهدت الولايات المتحدة بمساعدة روسيا في استعادة وصولها إلى الأسواق العالمية فيما يتعلق بصادراتها من الزراعة والأسمدة، وهو الأمر الذي تأثر بالعقوبات الغربية المفروضة منذ اندلاع الحرب.
في المقابل، ستقدم واشنطن دعمًا لأوكرانيا في تأمين إطلاق سراح أسرى الحرب والمعتقلين المدنيين المحتجزين لدى موسكو، وذلك ضمن جهود أوسع لتحقيق انفراجة إنسانية بين الطرفين.
دعم أمريكي لمفاوضات “سلام مستدام”
أكدت الإدارة الأمريكية أن جميع الأطراف وافقت على الاستمرار في المفاوضات من أجل التوصل إلى “سلام مستدام”، ينهي الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وشدد البيت الأبيض على ضرورة “توقف أعمال القتل على جانبي الصراع الروسي الأوكراني كخطوة ضرورية نحو تحقيق تسوية سلمية دائمة”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستواصل جهودها في تسهيل الحوار بين الجانبين، بما يتماشى مع الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الرياض.