سلايدعرب وعالم

أسعار النفط تتراجع رغم هدنة ترامب التجارية

تراجعت أسعار النفط في تعاملات اليوم الخميس، على الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن هدنة مؤقتة تمتد لـ90 يومًا بشأن الرسوم الجمركية على عدد من الدول، وذلك في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما تسبب في عودة المخاوف بشأن الطلب العالمي على الطاقة.

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

انخفاض ملحوظ في العقود الآجلة للنفط

ووفقًا لموقع “إنفستنج” الأمريكي، سجلت العقود الآجلة لخام برنت تراجعًا بمقدار 77 سنتًا، ما يعادل انخفاضًا بنسبة 1.18%، لتستقر عند سعر 64.71 دولارًا للبرميل.

كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 65 سنتًا، بنسبة بلغت 1.04%، ليبلغ سعره 61.70 دولارًا للبرميل.

تقلبات حادة في الأسعار عقب إعلان الهدنة

كانت أسعار النفط قد شهدت صعودًا بنسبة 4% خلال جلسة أمس الأربعاء، بعدما تكبّدت خسائر كبيرة بلغت 7% في الجلسة السابقة، نتيجة إعلان الهدنة الجمركية، إلا أن الأسواق تفاجأت بإجراء أمريكي جديد؛ حيث قرر الرئيس ترامب رفع الرسوم المفروضة على الصين بشكل فوري إلى 125%، مقارنة بـ104% التي كانت قد دخلت حيز التنفيذ في وقت سابق من اليوم نفسه.

مخاوف من تأثير الرسوم على النمو العالمي

وفي تعليقه على تطورات السوق، أوضح عدد من المحللين الاقتصاديين أن هذه القرارات المتسارعة تزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية، ما قد يؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي العالمي، وبالتالي على الطلب المستقبلي على النفط.

وأشار المحللون إلى أن “منحنى العقود الآجلة لخام برنت يعكس حاليًا سوقًا ذات معروض وفير”، لافتين إلى أن عقود النفط بدأت تدخل في وضعية “الكونتانجو” اعتبارًا من يناير 2026، وهو ما يشير إلى أن الأسعار المستقبلية أعلى من الفورية، وهو أمر عادةً ما يعكس تراجع الطلب الحالي مقارنة بالمستقبلي.

رد صيني بزيادة الرسوم على الواردات الأمريكية

ولم تتأخر الصين في الرد على الإجراءات الأمريكية؛ إذ فرضت رسومًا جمركية إضافية بنسبة 84% على عدد من السلع الأمريكية، اعتبارًا من اليوم الخميس، في خطوة تعكس تصاعدًا متبادلًا في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

توقعات باستمرار الاتجاه الهبوطي للأسعار

واختتم الخبراء تصريحاتهم بالتأكيد على أن أسعار النفط مرشحة للعودة إلى مسارها الهبوطي بمجرد تلاشي التفاؤل المؤقت الناجم عن إعلان الهدنة.

كما لفتوا إلى أن التحديات المرتبطة بالطلب العالمي ما تزال قائمة، خاصة في ظل التوترات المستمرة والمخاطر المحيطة بنمو الاقتصاد الصيني، ما يضع المزيد من الضغوط على أسواق الطاقة العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى