اقتصادسلايد

أسعار الذهب ترتفع بدعم من بيانات التضخم الضعيفة وتهديدات ترامب التجارية

ارتفعت أسعار الذهب خلال تداولات آسيا اليوم الخميس، مدعومة بتراجع بيانات التضخم الأمريكية، مما عزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب. كما ساهمت تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية في تعزيز جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.

ارتفاع الذهب وسط توقعات خفض الفائدة

شهدت أسعار الذهب الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.4% لتصل إلى 2,945.18 دولار للأونصة، بينما صعدت عقود الذهب الآجلة لشهر أبريل بنسبة 0.2% إلى 2,953.62 دولار للأونصة، وفقًا لما أورده موقع (إنفستنج) الأمريكي.

ويأتي هذا الصعود في أعقاب صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) بنسبة 0.2% خلال شهر فبراير، ليحقق زيادة سنوية قدرها 2.8%، وهو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 2.9%، وأقل أيضًا من معدل يناير البالغ 3.0%.

هذا التباطؤ في التضخم عزز التكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يتجه نحو خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة.

المعادن النفيسة تتباين في الأداء

في المقابل، شهدت المعادن النفيسة الأخرى تراجعًا في أسعارها، حيث انخفضت عقود البلاتين الآجلة بنسبة 0.7% إلى 990.10 دولار للأونصة، كما تراجعت عقود الفضة الآجلة بنسبة 0.4% إلى 33.593 دولار للأونصة.

الضغط على النحاس بعد قرارات ترامب

على صعيد آخر، تعرضت أسعار النحاس لضغوط بعد أن أعلنت إدارة ترامب عن نيتها إدراج المعدن ضمن إجراءاتها الحمائية. فقد وقع الرئيس الأمريكي أمرًا تنفيذيًا للتحقيق في تأثير واردات النحاس على الأمن القومي، ما قد يمهد الطريق أمام فرض رسوم جمركية عليه.

وأدى هذا التطور إلى انخفاض العقود القياسية للنحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.2% إلى 9,763.80 دولار للطن، كما تراجعت عقود النحاس الآجلة لشهر أبريل بنفس النسبة لتصل إلى 4.8340 دولار للرطل.

الأسواق تترقب قرار الفيدرالي بشأن الفائدة

تُسعِّر الأسواق حاليًا احتمالية حدوث ثلاثة تخفيضات لأسعار الفائدة خلال عام 2025، مع توقعات بأن يبدأ أول خفض في يونيو المقبل. ويعزز هذا السيناريو من جاذبية الذهب، نظرًا لأن انخفاض الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول غير المدرة للعوائد، مثل المعدن النفيس.

ويترقب المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر عقده يومي 18 و19 مارس، حيث ستتم مناقشة قرارات السياسة النقدية وتأثيرها المحتمل على الأسواق العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى